السياحـة تعلن العثـور على 7 مقـابر أثريـة في ذي قـار
أعلنت وزارة السياحة والاثار عن العثور على سبع مقابر اثرية في مدينة أور التاريخية في محافظة ذي قار من قبل فرقة التنقيب الايطالية، في وقت أبرمت محافظة نينوى اتفاقية ثنائية مع منظمة اليونسكو لشمول آثارها بأعمال الحماية والصيانة وإدخال اجزاء منها ضمن الموروث العالمي. وأوضح وزير السياحة والاثار الدكتور لواء سميسم في تصريح صحفي امس، ان "فرقة التنقيب الايطالية العاملة في موقع ابو طبيرة غرب الناصرية، عثرت على سبع مقابر اثرية تعود الى العصر الاكدي 2200 قبل الميلاد"، مشيرا الى انه "تم العثور على عدد من المقتنيات داخل المقابر تعكس ثراء المنطقة وطبيعة المرحلة التاريخية". واكد ان "المواد التي عثر عليها داخل المقابر، عبارة عن لقى واوان فخارية"، منوها بان "البعثة ستدرس المقتنيات بدقة لتحديد الملامح العامة للحالة الاقتصادية خلال تلك المدة". يذكر ان بعثة التنقيب الايطالية تعمل ضمن تل ابو طبيرة الاثري للمرة الثانية ضمن برنامج عمل يهدف الى اجراء عمليات تنقيبية لمدة ثلاثة اشهر من كل عام وعلى مدى خمسة اعوام متتالية. على صعيد ذي صلة، كشف الدكتور سميسم عن "البدء بمشروع صيانة وتأهيل مدينة اور التاريخية"، مضيفا ان "الهيئة العامة للاثار والتراث مستمرة بأعمال الصيانة في مواقع اثرية عدة، منها الباب الوسطاني وعكركوف وطاق كسرى، اضافة الى مواقع تراثية اخرى في بغداد والمحافظات". واكد الوزير ان "المدة المقبلة ستشهد افتتاح العديد من المشاريع الاثرية والتراثية التي انجزت اعمال صيانتها"، لافتا الى ان "الوزارة تسعى لاستغلال جميع الاماكن السياحية والاثرية والتراثية من خلال طرحها للاستثمار بما يعمل على تطويرها واستقطاب السواح اليها". في تلك الاثناء، أبرمت محافظة نينوى اتفاقية ثنائية مع منظمة اليونسكو لشمول آثارها بأعمال الحماية والصيانة وإدخال اجزاء منها ضمن الموروث العالمي، فيما كلفت فريقا من المنظمة لاعداد دراسة عن وضع منارة الحدباء.وقال محافظ نينوى أثيل النجيفي لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) ان "الاتفاقية التي وقعها يوم أمس تضمنت ايضا تطوير قطاعي التعليم والإعلام وتنمية الجانب الثقافي"، منوها بأن "الاتفاقية تعد أول اتفاقية عامة شاملة ستتمخض عنها فعاليات ثانوية تهدف الى شمول الآثار في المحافظة ببرامج الصيانة والتطوير الدائم"، مؤكدا ان "الاتفاقية ستدخل حيز التنفيذ بعد استحصال مصادقة مجلس نينوى عليها". الى ذلك، كشف عن ان "فريقا من منظمة اليونسكو كلف بانجاز دراسة تفصيلية عن الوضع العام لمنارة الحدباء وسبل الحفاظ عليها"، مؤكدا بأن "القرار جاء بعد تعذر إجراء مثل هذه الدراسة من قبل المختصين المحليين، كونهم لم يستطيعوا الوصول الى الشكل الحقيقي الذي قامت عليه أسس المنارة، ما جعل إمكانية صيانتها من قبل الفريق المحلي، أمرا مستبعدا". من جانبها كشفت كفاح دحام عضو مجلس محافظة نينوى عن تخصيص ثلاثة مليارات دينار من ميزانية العام الجاري لغرض البدء بصيانة منارة الحدباء التي تتعرض لتدهور برز في زيادة معدل الإنحناء الظاهر على شكلها الخارجي. وأضافت دحام بأن مليار دينار سوف تذهب الى فريق مختص من المنظمة الدولية "اليونسكو" لغرض انجاز الدراسات المطلوبة في حين استبعدت قيام المحافظة باستملاك الدور التي تقع بالقرب من منارة الحدباء في الوقت الراهن مرجحة البدء بهذه الخطوة في العام المقبل حين توفر مبالغ كافية للبدء ببرنامج الصيانة.